مقدمة البطاقات الائتمانية:
البطاقات الائتمانية – لطالما كنت لا أنصح بالبطاقات الائتمانية، وكأني لم أكن واعيا بقدر الشر المحدق الذي تمثله البطاقات الائتمانية .
الرسوم التي تفرض علي البطاقات الائتمانية:
– هناك رسوم في العادة على أي سحب نقدي يتم على البطاقة.
– هناك رسوم على التأخر في السداد بعد المدة المحددة.
– هناك رسوم على تجاوز الحد الائتماني.
– هناك رسوم على أي مشتريات تتم بأي عملة تختلف عن عملة بطاقة الائتمان،
وذلك على شكل سعر الصرف الذي يشمل هامش ربحية كبيرا للبنك. بل إن معظم بطاقات الائتمان تقوم
بمضاعفة عمليات الصرف هذه وذلك بتحويل أي مشتريات بعملة أخرى إلى الدولار ومن ثم تحويلها إلى عملة
البطاقة (والتي عادة ما تكون بالجنية) مع فرض هامش ربح في كلتا العمليتين. والمرير في الموضوع أن أسعار
الصرف هذه لا يمكن الحصول عليها ولا التنبؤ بها إلا بعد أن ترد في فاتورتك.
– هناك أيضاً رسوم أو أرباح على أي رصيد متبق على البطاقة قد لا تسدده بالكامل (تطلق عليه بعض البنوك
تسميات أخرى). رسوم التمويل هذه هي الأكثر تكلفة على الإطلاق حيث يصل معدل تكلفة الاقتراض في كثير من الأحيان لما يزيد على 30 في المائة سنوياً،
ولنفترض أنك قررت أن تسدد نصف المبلغ فقط (أي 5,000 جنية). ففي هذه الحالة سيتم بالطبع حساب تكلفة
التمويل على المبلغ المتبقي، ولكن تكلفة التمويل سيتم حسابها من تاريخ الشراء وليس من آخر موعد
للسداد.
بل إن أغلب البنوك تقوم أيضاً باحتساب تكلفة التمويل على المبلغ الذي قمت بتسديده، وذلك للفترة من تاريخ
الشراء حتى تاريخ التسديد. هذه الحسابات المعقدة برمتها قلما تجدها في منشورات البنك مما قد يضعها في موضع الغرر.
تكاليف البطاقات الائتمانية:
ومن الجدير بالذكر أني لم أجد أي إشارة إلى هذه التكاليف ومقدارها خلال بحثي في مواقع البنوك المختلفة
على الإنترنت ولا عبر الاتصال بالأرقام المجانية للعديد منهم. ومن ثم اضطررت إلى التوجه للفروع حتى أجد
بعض بنود هذه التكاليف وليس كلها.
هذا الأمر يعني أنه من الصعب جداً على المستهلك العادي حساب التكلفة الكلية لبطاقة ائتمانية، فما بالك
بمقارنة تكاليف البطاقات الائتمانية المختلفة، الأمر الذي يتطلب صبر أيوب و درجة ماجستير في الرياضيات ودورة في الإكسل!
بعد هذا العرض ما قد يكون بقدرة المستهلك أن يفعل؟ فإليكم توصاتي:
أولاً: لا تستخدم بطاقات الائتمان، وتجنبها كما تتجنب الداء، فهي عالية التكلفة ومليئة بالتغرير وستقودك إلى
حفرة من الديون.
وإذا كنت تحتاج إلى (الفيزا) أو (الماستركارد) بغرض السفر أو الفنادق..إلخ، فيمكنك استخراج نوع من بطاقات الصراف التي دأبت العديد من البنوك بإصدارها في الآونة الأخيرة والتي يمكن استخدامها كـ (فيزا) أو
(ماستركارد) إلا أنها مرتبطة بحسابك، فلا تصرف إلا ما تملك، وبالتالي تكون أقل عرضة للوقوع في فخ
الاستدانة وأقل عرضة للتكاليف المخفية.
ثانياً: إذا اضطررت لإصدار بطاقة ائتمان فعليك بتسديد كامل الرصيد حالاً ولا تستخدمها قط كأداة للتويل أو الاقتراض نظراً لارتفاع التكلفة الشديد.
ثالثا: إذا قدر الله عليك أن تصدر بطاقة ائتمان، فاسأل البنكك عن جميع بنود التكاليف الواردة بعاليه. ومن
الأفضل البحث عن جواب مكتوب (كموقع الإنترنت أو منشور أو اتفاقية البطاقة)، وإن لم تجد جواباً شفافاً عن
هذه التكاليف فلا تقدّم للحصول على بطاقة من جهة تصر على التغرير بك. كما أن من الأفضل مقارنة الأسعار
المختلفة من جهات متعددة، إذ إن التكاليف تختلف بما قد يصل إلى الضعف من بنك لآخر.